العقوبات البدنية للأطفال

 
لا يظهر في الأخبار سوى أسوأ الحالات، أو تلك التي التقطتها الكاميرا. أصيب صبي في الجزائر بجروح بالغة في عينه عندما ضربه مدرس الرياضيات بعصا.^[1] أثار مقطع فيديو صُوّر بالهاتف المحمول لمعلم في السعودية يضرب 13 صبيا بالعصا ضجة.^[2] قامت معلمة في مصر بضرب فتاة في الصف الخامس وقصت خصلة من شعرها لحضورها إلى المدرسة دون حجاب، مع أنه ليس من الزي المدرسي.^[3] قام مدير مدرسة في إيران بضرب طالب في الصف السابع حتى فقد الوعي، ولم يخبر والديه حتى جاءا لاصطحابه في نهاية اليوم الدراسي. ^[4] توفي صبي يبلغ من العمر تسع سنوات في أربيل بالعراق بعد أن ضربه معلمه على رأسه.^[5]

 
تعكس هذه الحالات الفظيعة واقعا واسع الانتشار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يوجد في المنطقة بعض أسوأ معدلات العقاب العنيف للأطفال في العالم – ففي بعض البلدان، 90% من الأطفال أو أكثر يتعرضون للإساءة الجسدية أو اللفظية كل شهر. بدأت الدول بحظر العقاب البدني في سبعينيات القرن الماضي، حيث أظهرت الأبحاث أنه لا يساهم في تحسين سلوك الأطفال، بل وكان مرتبطا أيضا بزيادة الأفكار الانتحارية والقلق والعدوان والعنف الأسري والجريمة والتسرب من المدرسة. لكن الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما زالوا يتعرضون للإيذاء الجسدي في المنزل، والمدرسة وفي إعدادات أخرى أيضا. تُظهر هذه الدراسة ما يجب على كل دولة فعله لحماية الأطفال، وإنهاء استخدام العقاب البدني.